أُفتتح قبل أسابيع في دبي أحد أكبر وأفخم فنادقها، فندق أتلانتس (أطلانطس؟) على قوس جزيرة النخلة جميرا. الفندق ضخم جدا ويعتمد نمط حياة المحيطات، وتتوفر فيه مختلف أنواع الأنشطة البحرية، منها السباحة مع الدلافين والرياضات البحرية، ويحوي الفندق أيضا أحواض أسماك ضخمة.
[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=msVbGQLx77c&w=570&h=300]
بعد مشاهدة مثل هذه السمكة المميزة في دبي، تناقلتها وسائل الأنباء والمهتمين بالأسماك، حتى وصل الخبر لبعض المنظمات البيئية الدولية التي طرحت سؤالا مهما، من أصدر لأتلانتس رخصة احتجاز سمكة مميزة كهذه؟ وهل تلاقي السمكة الرعاية الضرورية في بيتها الزجاجي الجديد؟
انتقل هذا السؤال بسرعة من منظمة إلى منظمة، وكل منظمة تنفي أن تكون السمكة التي سميت بعد ذلك باسم (سامي)، مسجلة لديها. إذا من أين أتى فندق أتلانتس بسامي بالضبط؟
جاء رد الفندق ليخفف من التوتر، وطلبت الجمعيات البيئية من الفندق إطلاق السامي بعد الإنتهاء من علاجه. وبدا أن الموضوع انتهى.. حتى تحدث حمد الرحومي!
ويرى حمد أن اصطياد القرش لعرضه في الفندق أمر إيجابي فهو أفضل من أن يبقى في الخليج لتصدمه المراكب ويموت كما حصل لأسماك قرش حوت أخرى تظهر نافقة كل فترة على شواطئنا. كما أن وجوده في الحوض يزيد من ثقافة المجتمع، فحتى صيادي الأسماك لم يكونوا يعرفون أن قرش الحوت سمكة وديعة ولا تضر حتى بقية الأسماك الموجودة معها في نفس الحوض. كما أكد حمد أنه بحكم عمله يعرف أن هناك أسماك نادرة لا يجوز اصطيادها وأنه يمتنع عن صيد الدلافين والسلاحف والفقم، إلا أن قانون الدولة لا يحظر اصطياد القرش الحوت، وفوق هذا يؤكد حمد أنه لم يصطده، بل جاء به حيا وبحالة ممتازة.
سيف الغيص رئيس هيئة الحفاظ على البيئة وتنميتها، صرح بأن إطلاق القرش في أقرب فرصة أمر ضروري، فأسماك قرش الحوت معروفة بحبها للسباحة لمسافات طويلة والهجرة الدائمة. وإبقاءها في حوض أمر صعب جدا لذلك من الضروري إطلاق السمكة قبل أن تفاجأ إدارة الفندق بوجود السمكة نافقة في الحوض.
لم يعلق الفندق على الموضوع، والقضية تكبر إعلاميا في الداخل والخارج، والمنظمات الدولية تطالب بترخيص الحوت. وصحيفة جلف نيوز الإماراتية بدأت حملة شعبية تحت مسمى (أطلقوا سراح القرش سامي Free Sammy The Shark) بدأت تنتشر بالفعل في المجتمع وخصصت الصحيفة صفحة للحملة على موقعها حيث يستطيع أي قارئ أن يطبع شعار الحملة ويعلقه حيثما شاء، وبعضهم يصور الشعار ويعيد إرساله للصحيفة.
القضية لم تنتهي بعد، والجمعيات البيئية لن تسكت، والبعد الإعلامي الذي تضيفه صحيفة جلف نيوز للقضية لن يهدأ. لننتظر ونرى إن كان سيتم إطلاق القرش سامي قريبا، أم ستستمر معاناته في أفخم فنادق دبي!
- في مارس 2010 أعلن فندق أتلانتس أن الحوت سامي قد تم إطلاقه في مياه الخليج العربي بعد 18 شهرا قضاها في حوض الفندق. لم ينشر الفندق أي صور أو فيديو لعملية إطلاق الحوت. لكنه اختفى بالفعل من الحوض.
- في سبتمبر 2011 تم انتخاب السيد حمد الرحومي لعضوية المجلس الوطني الإماراتي عن إمارة دبي، وكان أكثر المرشحين حصولا على الأصوات.
هذا القرش رأعٌ و مذهل حقًا
وكانت أنثى الحوت تم انقاذها بعد العثور عليها في حالة اعياء في مياه الخليج في 2008. لكن نشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الحيوان قالوا ان الفندق احتفظ بها وأطلق عليها اسم (سامي) كوسيلة جذب سياحية وشنوا حملة لاطلاق سراحها.