كافة التدوينات التي تحمل الوسم سلبيات

عام التوطين (4): ماهو حجم المشكلة ولماذا لم نتعامل معها من قبل؟

أنقاض

عندما يتدخل رئيس مجلس إدارة مؤسسة ما في موضوع بديهي، ويصدر قرارا رسميا باسمه في أمر من المفترض أن يكون ضمن صلاحيات موظفين أدنى منه درجة وظيفية بكثير، نعلم أن هناك خللا ما في المؤسسة. هناك تقصير من أطراف كثيرة اضطر رئيس مجلس الإدارة أن يقرر تجاوز السلم الوظيفي كاملا، وأن يتدخل شخصيا ليعدل الأمور بيده.

هل يختلف الأمر كثيرا في هذا السيناريو عن حاجة دولة الإمارات للتدخل الشخصي من صاحب السمو رئيس الدولة لإطلاق بادرات التوطين؟ هل يختلف ذلك عن أمر صاحب السمو رئيس مجلس الوزراء بالتركيز على التوطين في عام 2013؟ هل فكرنا في دوافع هذا التدخل من أعلى المستويات؟ ألا يبدو لكم غريبا أننا بعد مرور 41 عاما على إتحاد الدولة واستقلالها، ونصف قرن على دخولنا عصر المدنية، ننادي الآن بالإعتماد على أهل البلد في إدارتها؟ ننتظر تدخل رئيس الدولة ونائبه لكي نتحرك؟ هل المشكلة بهذا الحجم؟ ما الذي أوصلنا لهذه المرحلة؟ ومن أوصلنا إليها؟

أكمل قراءة الموضوع ←

عام التوطين (3): التوطين المزيف

ضباب يلف قرية المعرفة

لم يكد عام التوطين 2013 يبدأ، ومع ذلك احتفلت بعض المؤسسات بإنجازاتها في التوطين! بدأت حفلات التكريم وانتشرت أخبار النجاح في صحفنا. نبشركم، عام التوطين نجح نجاحا باهرا، قبل أن ينتهي الشهر الأول منه! بالضبط كما نجح عام الهوية الوطنية (2008) الذي كانت أهدافه الواردة في كلمة صاحب السمو رئيس الدولة: “الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيزها ومحاربة الأخطار المحدقة بها“.. نجح طبعا لو كان المعيار الوحيد لقياس النجاح هو ما ينشره إعلامنا النائم من مقالات تجارية مدفوعة مسبقا (أو لاحقا في حفلات نهاية العام التي يتم فيها تكريم وسائل الإعلام “المتعاونة”)، نجح العام لو كان المعيار هو ما تعده شركات التسويق والعلاقات العامة من أحداث وفعاليات ورعايات تلمع فيها صور المؤسسات و “دورها الفعال في دعم الحملات الوطنية وإنجاح أهدافها”. لكن كما قتل التزوير عام الهوية الوطنية، وجعلنا نحتفل بإنجازات وهمية ونوثقها حتى في مناهج المدارس، فالتزوير على وشك قتل عام التوطين أيضا، قبل أن يبدأ فعلا..

أكمل قراءة الموضوع ←

عام التوطين (2): لماذا يتجنب القطاع الخاص توظيف الإماراتيين؟

كما تحدثنا في المقال الماضي عن الأسباب التي تمنع المواطن من قبول وظائف القطاع الخاص، فمن الإنصاف أن نذكر أيضا الأسباب التي تجعل القطاع الخاص لا يفضل الموظف المواطن. وكوننا كمواطنين حساسين بعض الشئ في تناول سلبياتنا خاصة عندما يكون الأمر في سياق مقارنة مع جنسيات أخرى، لا تجد من يوثق هذه الأسباب وإن كانت تُذكر في أحاديث جانبية. دون مناقشة هذه الأسباب واستعراضها بشفافية وموضوعية – حتى وإن كان ذلك مؤلما – نكون بعيدون عن حل المشكلة جذريا ونستمر في الحديث عن عداء غامض بين القطاع الخاص والموظف المواطن ومؤامرات تحاك ضدنا دون لمس الأسباب الحقيقية بتجرد. فاعذروني إن استفزتكم أيا من النقاط التي سأتناولها، وأوضح هنا بشكل صريح لا يقبل التأويل بأني لا أعمم السلبيات التي سأذكرها على الجميع، بل هي نماذج موجودة في مختلف المؤسسات، قد تكون هامشية، لكن سلبياتها تؤثر على الآخرين فالخير يخص والشر دوما يعم ويتضرر منه الجميع.

أكمل قراءة الموضوع ←