أكتب مقالي هذا تجاوبا مع الدعوة الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للعصف الذهني في نواحي تطوير التعليم والصحة في دولة الإمارات. لا أدَّعي بكتابتي لهذا المقترح بأني أعرف أكثر من غيري، بل على العكس، كلي ثقة بأن المسؤولين الذين عُهدت إليهم مهام إدارة القطاعين الصحي والتعليمي هم أكثر دراية وخبرة مني، لكن صار لزاما علينا بعد مبادرة الشيخ محمد للعصف الذهني أن نشارك بنتائج خبراتنا في مختلف المجالات، لعلها تفيد الوطن بنشرها أكثر من كونها حبيسة لمجالاتنا الحالية.
كافة التدوينات التي تحمل الوسم مجتمع
رؤيتي بخصوص التجنيس الرياضي في دولة الإمارات..
كثر الحديث مؤخرا عن التجنيس الرياضي وكأنه حق من حقوق أندية كرة القدم والإتحادات الرياضية واللجان الأولمبية أو مظهر حضاري راقي تتباهى به الدول. دخلت في حوارات عدة حول هذا الموضوع ويبدو لي أن المؤيدين لا ينظرون إلى الموضوع إلا من زاوية واحدة ضيقة جدا وغير منطقية. هنا أسجل اعتراضاتي على التجنيس الرياضي في خمسة محاور..
أسوأ عادات الحوار
تعاني الأمة حاليا من التطرف الحواري.. الحوار ليس فنا وليس علما فحسب، بل هو من أبسط مقومات الحياة ويقول بعض العلماء أن الإنسان يبدأ في الحوار وهو في بطن أمه فيتواصل معها، بل ذهب بعض العلماء إلى ضرورة مخاطبة الأب لابنه وهو في بطن أمه – (هو) تعود للإبن طبعا – وتحدث العلماء عن أهمية هذا الشيء في تطوير مهارات الابن الحوارية حتى قبل أن يولد.
فإذا كان الحوار شيئا أساسيا وبسيطا لهذه الدرجة كالتنفس والأكل فكيف وصلنا إلى هذه المرحلة من التخلف الحواري؟